الأسماك تعزز الأداء العقلي
كثير هي الدراسات التي نشرتها دورية المجلة الأميركية للتغذية الاكلينيكية التي تشير الى ان تناول الأسماك الغنية بأحماض أوميغا -3 الدهنية يعزز من الأداء العقلي للمسنين. ففي دراسة لبحثين من جامعة أكسفورد ومؤسسات أخرى بالنرويج، تم الكشف عن ارتباط نتائج اختبارات الأداء الادراكي مع الكمية المتناولة من السمك ومنتجاته. حيث اجري اختبار الأداء الادراكي لأكثر من ألفي شخص أعمارهم بين 70 و74، لبحث الصلة بين كمية الأسماك المتناولة ونتائج هذه الاختبارات العقلية.
وجاءت النتائج معتمدة على الكمية المتناولة يوميا، حيث كانت أفضل نتائج مرتبطة بتناول 75 غراما يوميا من الأسماك ومنتجاتها. فقد كانوا الأقل انخفاضا للأداء الادراكي مقارنة مع نظرائهم ممن تناولوا كميات أقل من الأسماك.
حمض الفوليك يسرع من الإدراك
وفي دراسة ثانية من جامعة واغننغن ومؤسسات أكاديمية هولنديه، تم الربط بين مستويات بلازما أحماض دهنية غير مشبعة n-3 PUFAs بالأداء الادراكي لدى المسنين. فقد قام الباحثون بتحليل تجربة غذائية اكلينيكية ضمت 807 أشخاص، أعمارهم بين 50 و70 عاما، تلقوا كبسولات حمض الفوليك أو حبوباً خالية لمدة ثلاث سنوات. ثم أجريت لهم الاختبارات لتقييم الأداء الادراكي. ووجد الباحثون أن الذين لديهم مستويات أعلى من بلازما n-3 PUFAs شهدوا تراجعا أقل في السرعة الادراكية، غير ان مستويات بلازما n-3 PUFAs لا تتنبأ بتغييرات في الذاكرة.
الفائدة ليست واضحة
ورغم أن نتائج الدراسات لا تعني «القطع» بأن أكل الأسماك يحسن الأداء، بيد أن بعض الخبراء يرون أن تناول الأسماك يساعد حقا الأداء الادراكي. وللعلم، فان أحد أحماض n-3 الدهنية يمثل 40% من الأحماض الدهنية الفسفورية لغشاء الدماغ، كما ولهذا الحمض الدهني تأثير على وظيفة غشاء الدماغ وتوليد الناقلات العصبية. غير ان نتائج الدراسات لم تكشف عن سر العلاقة بين أحماض أوميغا- 3 الدهنية والأداء الادراكي.
الدماغ يتعلم نسيان الذكريات المؤلمة
اكتشفت دراسة طبية من مركز علوم الأعصاب بجامعة كولورادو ، وجود أنشطة دماغية تتصل بقدرة الدماغ على كبت الذكريات المؤلمة. وتظهر أن لدى البشر قدرة على كبت الذكريات المؤلمة عاطفيا، اذا توافرت الارادة. ويؤمل أن تحسن نتائجها من علاج أمراض نفسية كالقلق والخوف واضطراب كرب ما بعد الصدمة.
التجربة
فقد قام باحثون بدراسة 16 شخصا لم يتم تشخيص أي مشكلات نفسية لديهم، ودربوهم على التعرف على محفزات بصرية لبطاقات عليها صور تضم جرحى وضحايا حوادث سيارات وجرائم العنف.
ثم قام الباحثون بتصوير أدمغة المشاركين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لدى عرض الصور . وطلب من نصف المشاركين استحضار مشاعرهم بشكل واع تجاه الصور المفزعة المعروضة. وطلب من النصف الآخر كبت مشاعرهم بشكل واع تجاهها. وتكرر عرض كل صورة 12 مرة مع التعليمات نفسها باستدعاء أو كبت المشاعر.
وبعد فترة، تم عرض جميع الصور على المشاركين مرة أخرى، وتم توجيههم الى كتابة وصف موجز عن الذكريات التي استدعتها كل صورة. وجاءت ذكريات ومشاعر من مارسوا استدعاءها وتذكرها، بشكل اقوى بكثير ممن تعمدوا كبتها ونسيانها.
انخفاض نشاط الدماغ
وأظهرت بيانات تصوير الدماغ انخفاض نشاط المناطق المتعلقة بالذاكرة لدى كبت الذكريات. حيث تتراجع أنشطة المناطق المسؤولة عن الذاكرة البصرية، واستدعاء الذاكرة، والاستجابات العاطفية للذكريات. فيما ازداد نشاط موضع السيطرة الادراكية الذي يقوم بتكييف أو تعديل مناطق الدماغ الأخرى، ويخفض نشاطها. كما وجد ان الكبت يسبب نسيان وخفض حدة المشاعر مع الوقت
وخلص فريق البحث الى أن ذلك سيساعد على فهم مواضع الاختلال لدى المرضى النفسيين. وتطوير أساليب نفسية صيدلانية تهدف لكبت آليات الذكريات العاطفية على نحو أفضل
رجوو ان تستفيدوو
و لا تبخلو علي بالردوود